Monday, October 15, 2007

arabian coffee


نوفمبر 2003، واشنطن...

متحف الهلوكوست!!

مرشدة تعريفية ترافق الزوار..تشرح لهم.. مشدودة كرمح ..إبتسامة بلهاء مرسومة هكذا هم الأمريكان... لا يستحون من غبائهم و هذه ميزه..أنا الوحيد العربي في المجموعة..أغلبهم من اوروبا القديمة ومن امريكا اللاتينية..زيارة المتحف كانت جزء من البرنامج..كلهم بلا إستثناء في حالة ملل شديد..لم يأتو لواشنطن كي يزوروا متاحف..ولكن هذا هو البرنامج..في كل ثانية كان هناك شخص من المجموعة ينسل خفية... فجأة وجدتني أنا الوحيد مع الرمح!!!وكنت بكل صراحة في نزاع مع النفس..فأنا اريد أن أعرف أكثر عن الهولوكست كما يرونها..وفي ذات الوقت لا يخلو الأمر من نظرة..و إبتسامة..نحو السيدة الرمح..إشيد بشرحها المفصل وعيناي تمدحان تسريحة شعرها الخلابه..و مكياجها الرائع..و فستانها الأروع..فستان يشي بعجائب...اللهم أحفظنا!!


ربما إلتزامي بالبقاء معها حتى نهاية الجولة التعريفية كان من باب الذوق ليس أكثر..فسيدة كهذه لا تترك وحدها..عيب..!!!!


فجأة:

..سيدي... هذه مشاهد من محرقة النازي ضد شعبنا الضعيف..أجدادي حرقوا أحياء فقط لأنهم ساميين...

سيدي..من أين أنت..تبدو من أمريكا اللاتينية... بشرتك الحنطية...و إبتسامتك الساحرة تذكراني بزيارتي الأخيرة لبراجواي..


إبتسامتك الساحرة...الله الله..الليلة ليلتك يا عمدة....!!!


لست مفتول العضلات و لست أنتونيو بنديراس....يبدو أن الله خلقنا أقرب في الخلقة من اللاتينين..مكافأة عن ما نعانية في بلادنا ...


نظرت لها و بنظرة الواثق...وداخلي يقول..إنت جامد و جدع و كفأة ولا يهمك براجواي ولا البرازيل...


لا يا سيدتي الجميلة ..لست من أمريكا اللاتينية؟


من أين أنت أذن يا سيدي؟


أنا من الشرق الأوسط...


أه..ربما من المغرب...


لا


تونس؟


لا


ليبيا


لا...


بصوت بدت فية بوادر ضيق.. مصر؟
half Egyptain
and the other half?
Palestinian
وكأن سهام الله جميعا أخترقتها و نزلت على رأسها كصاعقة...وجوم..تأتأة...
oh, then I am your enemy isn't?
No my dear why should we be enemies, let both of us make peace! I am in room number 405 in this hotel, shall we meet over a cope of coffee?
No thanks, I can't
as you wish, but you will never knowwhat are you going to miss!!!!!
execusme.....miss what?
No, no, no, please don't miss understand me, you just gona miss the taste of my arabian coffee!!!!

Wednesday, October 10, 2007

وشوشه

كما شجرة زتون واقف و متبت..
و جدري حاضن جوه الأرض جامد
و بــ أعاند
قلوب الرجال صناديق.. ما يفتحهاش إلا رمش مارد
قلوب الرجال صناديق..و خطو الطريق مادد
ضله فوق الريح..و بيشاهد
روحك و فوقها حمام بيوشوشك
و صوتك مع هديله بيناهد
دي مش مناهده...
ده الحمام كان بيتشاهد
10 أكتوبر 2007

Tuesday, October 09, 2007

بيتنا و بيروت و القاهرة

بيتنا...هذا البيت بناه أبي..ليس ملكه و لكنه بناه..كما بنى الشركة التي تملك البيت و التي يتولى إدارتها من 45 عام..شركة بدأت صغيرة في سوق شعبي قديم.. كانت عبارة عن غرفة خشبية صغيرة لها باب حديد....شركة تعمل في بيع مواتير مراكب الصيد الصغيرة..كان هذا عام 1962.. شيئا فشيئا.. تطورت الشركة و أتسعت معاملاتها... و أصبحت أكبر شركة تعمل في مجال مكائن توليد الكهرباء و مضخات المياه...أبي أستشف دخول البلاد في طفرة عمرانية في منتصف السبيعنات فأقترح على أصحاب الشركة أن يدخلوا في مجال المعمار وللحق لم يعارضوه على العكس فهو بالنسبة لهم اخيهم وليس موظفا عندهم..فبدء ابي في إختيار المكان المناسب..كان مشروع عمره.. أعطوه الصلاحيات.. فاشترى قطعة ارض كبيرة بنى عليها الشركة بمخازنها..و بنى فوقها عمارة أصبحت من العلامات المميزه..و سكننا هناك.. بعدها بسنوات قليلة بنى بجانبها 3 عمارات سكنية... أسكن أنا في واحدة منها..لا يفصل بيني و بين ابي سوى جراج مفتوح.. اكثر من 27 عاما و نحن نسكن في ذات البيت..عمري كله ....هناك ولدت أخواتي الصغيرات..وهناك درست المرحلة الإعداية و الثانوية..ومن هناك أنطلقت للدراسة في الجامعة... وهناك أحببت أول فتاه في حياتي و أنا في تانية إعداي كانت أصغر مني بسنة و إسمها إيمان و بسبها كتبت أول قطعة في حياتي لا أذكر منها سوى سطر قلت لها فيه..إنتِ أجمل من القمر....وفي الحقيقة أبي لم تعجبه الفتاه و عندما كبرت.. سألته لماذا لم يحبها أجاب.. ما كانت حلوة... عينيها صغار و بتمثل.... شكلها طالعة لأمها... سؤالي الثاني هو أنت بتعرف إمها؟!!... ضحك و قال .. أه باعرفها مش كانت معنا في النادي.... اليوم بعد الإفطار أبلغني إبي بأن الدولة قررت إزالة المباني كلها...للتوسعة في البنية التحتية...رأيت في عينيه حزن يوازي حزنه على موت عمي الله يرحمه...لست إدري ما السبب فقد جاء ذكر عمي في ذات الموضوع...سألته و بعدين شو راح نعمل... لم يجب... فقط..قال يا خسارة على العمر.....
كان أبي حزينا...داهمنا جميعا الحزن و نحن نشرب الشاي بعد الإفطار...سألته متى جاءكم القرار؟ ... أجاب بسخرية... بالأمس مساء في ليلة 27 رمضان...في ليلة القدر...
بالأمس جلست بين يدي الله ...دعوته كما لم أدعه من قبل...دعوته أن يفرج الكرب ويزيل الهم و الحزن...صدقا لم أنم.. نمت فقط ساعة قبل الفجر....و صحوت في قلبي غصة...... أحسست بشىء غريب لم أعرف سببه ...حزن على ألم...الغصة تفسرت اليوم... أبلغت أبي بما أحسسته بالأمس...فقال لي...لا تقنط من رحمة الله....
قام و نداني لغرفة نومه...كانت حقيبة سفره جاهزه... كنت أعلم أنه مسافر غدا...قال لي أنا مسافر بكره أعمل عمرة و أزور عمك الله يرحمه و راح أقضي أول يوم العيد مع أولاد عمك...هاد أول عيد يقضوه من غيره..خد بالك من البيت ومن أخواتك...فجأئني بأنه سيتجه للقاهرة ثاني يوم العيد....أحسست ببعض الراحة.. في القاهرة حالة أبي تختلف..يصبح أكثر حيوية..أكثر إقبالا على الحياة...يرى أحبائه...يزور كل الأماكن التي يحبها في وسط البلد...لازم يشرب قهوة في جروبي...يزور الفنادق القديمة التي كان يزورها في الستينات..زي فندق أميه..لا أعلم إن كان هذا الفندق لازال قائما أم لا....لازم يروح يأكل مكرونه فرن من عند نعمة...أخر مره لم يأكل...قال لي الطعم تغير..ولكن للمكان رائحة معششه في الروح...يتمشى في وسط البلد...في كل مره يكتشفه بطريقة مختلفة....يقف أمام باعة الجرائد و الكتب...مره و قف أمام مكتبه..لا أذكر أسمها.. أشترى مجموعة دواوين درويش... رغم إنها موجوده في مكتبته.. و أشترى فوضى الحواس لمستغانمي..رغم انها عنده أيضا...
سألته لماذا؟
قال لشراء الكتب من القاهرة طعم أخر...
أجبت..بس أنت عشت في بيروت فتره قبل الحرب في السبعينات..و كانت عجلة النشر و الأدب في أوجها
قال...لا يا أبني.....بيروت..تبيع نفسها لمن يأتيها...كانت ملجأ لكل الأصناف...القاهرة شي تاني... القاهرة إنت بتبيع نفسك لإلها عشان تشتريك...القاهرة تبادلك حبا بحب...المكان الوحيد اللي إذا حبيته ...ذاب عشقا فيك...بيروت حبها مادي...القاهرة حبها معشش جوه القلب..بكفي تشرب كاسة شاي بالنعناع على النيل عشان تشعر بتغيير كامل في حواسك....
بكل خبث مبطن قلت..بس المهم الصحبة يا باشا...
رد بخبث أكثر...إنت اللي باشا...و الصحبة موجودة يا إبن الكلب.....

Sunday, October 07, 2007

بهاء

إيها البهي..


.لك طلة كمن طلع على المسرح فجأة ليخطف الأضواء
أو كعابر سبيل ألقى بعضا من رونقه و مضى..
مرور يسعد و يبهج..مرورخفيف على الهواء


لست أدري أ أحشد نفسي باقة ورد أبيض كي أهديها لك أم أهديها لنفسي؟


هل نبدأ من جديد؟


لما لا!! فما زال في الروح بقية من نور و لؤلؤ...